المُقدَّم: هل بين رسول الله (صلى الله عليه وآله) عواقب من يبدل سنته من بعده.
سماحة السيد كمال الحيدري: هذا الذي لم نستطع أن نبحثه في الحلقة السابقة، بعد أن ثبت في الحلقة السابقة أن معاوية كان أول مغير وأول مبدل لسنة رسول الله (صلى الله عليه وآله) كما قرأنا في النص الصحيح في الحلقة السابقة: أول من يبدل سنتي رجل من بني أمية. قلنا أنه ورد في صحيح الجامع الصغير للألباني وفي المصنف لابن أبي شيبة وفي إتحاف الخيرة المهرة، وكذلك في السلسلة الصحيحة، مجموع هذه الأحاديث ومجموعة هذه المصادر أشارت إلى هذا النص. ما هي عاقبة وما هو مصير من يبدّل سنة رسول الله (صلى الله عليه وآله). لا أريد أن أطيل على المشاهد الكريم ولكنه اكتفي بروايتين، رواية واردة في صحيح البخاري، ونص هذه الرواية أو بلسان وبصيغة أخرى أيضاً وارد هذا النص في صحيح مسلم، إذن هذان الحديثان إنما وردا في صحيحي البخاري ومسلم. أما الحديث الأول وهو ما ورد في (الجامع الصغير المسند من حديث رسول للبخاري، ج4، الحديث 7050 و 7051) أي صحيح البخاري، المكتبة السلفية. الرواية عن أبي حازم، قال: سمعت سهل بن سعد يقول: سمعت النبي (صلى الله عليه وآله) يقول: أنا فرطكم على الحوض، من ورده شرب منه، ومن شرب منه لم يظمأ بعده أبداً، ليردن عليّ أقوام أعرفهم ويعرفوني – إذن هم من الذين كانوا حول رسول الله ومعاصرين لرسول الله- ثم يحال بيني وبينهم. قال أبو حازم: فسمعني النعمان بن أبي عياش وأنا أحدثهم هذا فقال: هكذا سمعت سهلاً، فقلت: نعم. قال - النعمان-: وأنا أشهد على أبي سعيد الخدري لسمعته يزيد في هذا الحديث، قال: أنهم مني، فيقال: أنك لا تدري ما بدلوا بعدك. إذن من المصاديق الواضحة والجلية لحديث المبدلين بعد رسول الله من مصاديقه رجل من بني أمية، وقد اتضح أن هذا الرجل كما لمح إليه الألباني وغير الألباني وكذلك النصوص الأخرى هو معاوية. إذن إنك لا تدري ما بدلوا بعدك فأقول: سحقاً سحقاً لمن بدل بعدي.
إذن رسول الله (صلى الله عليه وآله) يدعوا عليهم بالويل والثبور وأن هذا هو مصيرهم.
الا من رادع لهذا الرافضي وارجو من اهل الاختصاص الرد لانه يتكلم ويسند كلامه و ويذكر الروايات ويخرجها من الصحاح فاين الغير والحمية الاسلامية على الدين وعلى صحابة رسول الله